البيت الابيض يصف مزاعم إفشاء معلومات عن عملية قتل بن لادن بـ"السخيفة"

ودعا عضو
مجلس النواب عن الحزب الجمهوري ورئيس لجنة الأمن الداخلي بالمجلس بيتر كينج الى
"فتح تحقيق في الاتصالات بين حكومة اوباما وصناع الفيلم الذي يتم العمل على
انتاجه بشأن عملية قتل بن لادن"، متسائلا عما "اذا كانت اساليب العمليات
الخاصة تعرضت للخطر".

ورد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني على كينغ بقوله إن "هذه
مزاعم سخيفة"، مضيفاً "إننا لا نناقش معلومات سرية، وأتمنى في الوقت
الذي نواجه فيه تهديدا مستمرا من الإرهاب، أن تكون لدى لجنة الأمن الداخلي في مجلس
النواب موضوعات أهم من مناقشة فيلم".

وتتعاون وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) مع المخرجة كاثرين بيجلو
والكاتب السينمائي مارك بوال في فيلمهما الذي يتناول الغارة التي قتلت بن لادن.

وردا على مقال في صحيفة نيويورك تايمز"جاء فيه أن توقيت الفيلم اختير ليمنح
اوباما دعما داخليا في سعيه للفوز بولاية ثانية، طالب كينج بـ"فتح تحقيق
للتأكد من مستوى خطورة المعلومات التي تم اطلاع المخرجة بيجلو عليها حول المهمة
الأكثر سرية في التاريخ".

وأضاف كينج أن "المعلومات المقدمة لصناع الفيلم ركزت على دور
الرئيس"، مبيناً في حديث امام الصحافيين أنه "ليس هناك فارق في
المعلومات التي اعطيناها لأي شخص يعمل في هذا الموضوع، عن التي اعطيناها للموجودين
هنا في هذه الغرفة الذين عملوا على القصة في الأيام والأسابيع التالية للغارة
نفسها".

ومن المقرر ان يطرح الفيلم الذي يتناول احدى النجاحات الرئيسة خلال
تولي باراك اوباما رئاسة الولايات المتحدة، خلال تشرين الأول من العام المقبل، اي
قبل اقل من شهر على الانتخابات والتي يسعى الحزب الديمقراطي للفوز فيها بولاية
ثانية.

يذكر ان الرئيس الأميركي باراك أوباما اعلن في 2 ايار الماضي، أن زعيم
تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قتل في عملية أمنية نفذتها قوات بلاده الخاصة في
باكستان.

وطاردت الولايات المتحدة بن لادن منذ هجمات أيلول من العام 2001، وجاء
مقتله ليشكل إنجازاً كبيراً لأوباما وإدارته، بعدما حقق في عهده، هدف سلفه جورج
بوش.

واتهم أسامة بن لادن بالوقوف وراء العديد من العمليات المسلحة في
العالم من الهجوم على سفارتين أميركيتين في شرق أفريقيا خلال العام 1998، وجزيرة
بالي في إندونيسيا، وهجمات انتحارية دموية في الدار البيضاء والرياض واسطنبول،
والهجمات الأشهر على نيويورك وواشنطن في 11 أيلول 2001.